السيطرة على الحمى (لدى الأطفال)
تكون الحمى رد فعل طبيعي من الجسم تجاه أحد الأمراض. درجة حرارة طفلك لا تكون مضرة في حد ذاتها، فالحمى تساعد الجسم في الحقيقة على مكافحة العدوى. وعادةً ما لا يكون هناك داعي لعلاج الحمى ما لم يشعر طفلك السليم بعدم الارتياح، ويبدو مريضاً، ويبدو من تصرفاته أنه مريض. أو إذا كان طفلك مصاباً بحالة صحية مزمنة، أو تعرض إلى نوبات من الحمى فيما سبق.
الرعاية في المنزل
إذا شعر طفلك – الذي يتمتع عادةً بالصحة – يشعر بالحرارة، فقم بفحص درجة حرارته:
-
الأطفال حديثو الولادة حتى سن 5 أشهر: تحقق من درجة الحرارة عبر فتحة الشرج أو الجبهة
-
إذا كان الطفل في عمر 6 أشهر وحتى 3 أعوام: يتم قياس الحرارة من فتحة الشرج أو الجبهة أو الأذنين.
-
4 سنوات أو أكبر: افحص حرارة الجبهة أو الأذن أو الفم
ملاحظة: تكون درجة الحرارة المقاسة من فتحة الشرج هي الأكثر مصداقية بالنسبة للأطفال حتى سن شهرين. لا تستخدم عناصر أخرى مثل الشرائط البلاستيكية أو الترمومترات على شكل سكاتة، فهي أقل دقة. إذا لم تكن تعرف كيف تستخدم ترمومتراً، فاسأل الممرضة أو الصيدلي المتابع لحالة طفلك.
يجب إبقاء طفلك مرتدياً ملابس خفيفة، وذلك لمساعدته على التخلص من الحرارة الزائدة للجسم. تزيد الحمى إذا قمت بإلباس طفلك طبقات إضافية من الملابس أو لفه في البطاطين.
تسبب الحمى فقدان الجسم للماء. وبالنسبة للأطفال الصغار في عامهم الأول، يجب متابعة جرعات التغذية المعتادة بالحليب الصناعي أو لبن الأم. ويمكن تقديم محلول معالجة الجفاف (Oral Rehydration Solution) عبر الفم ما بين مرات الرضاعة. ويمكنك الحصول عليه من الصيدلية أو أي متجر للبقالة دون وصفة طبية. بالنسبة للأطفال في سن عام واحد (1) أو أكبر، قدّم لهم كمية وفيرة من السوائل. تشتمل السوائل المفيدة على المياه والعصائر وماء الجيلاتين والمشروبات الغازية الخالية من الكافيين، وبيرة الزنجبيل، وعصير الليمون، وعصائر الفاكهة، ومثلجات الفاكهة.
أدوية الحمى
تابع طريقة تصرف طفلك وبما يشعر. وليس عليك أن تقدم له أدوية لعلاج الحمى إذا كان طفلك السليم نشيطاً ومتيقظاً، ويُقبل على تناول الطعام والشراب. وقد تحتاج إلى تقديم دواء لعلاج الحمى إذا كان طفلك مصاباً بحالة صحية مزمنة، أو تعرض إلى نوبات من الحمى فيما سبق. تحدث مع مقدم الرعاية الصحية لطفلك حول الموعد المناسب للتدخل من أجل علاج الحمى التي أصابت طفلك.
يمكنك أن تقدّم دواء الأسيتامينوفين أو الإيبروفين إذا كان طفلك:
-
يعاني من تناقص نشاطه تدريجياً
-
يبدو مريضاً ويتصرف كمريض
-
لا ينام أو يشرب أو يأكل كالمعتاد
-
مصاباً بحمى (ارتفاع في درجة الحرارة) تبلغ 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أعلى
قدّم لطفلك الجرعة التي أوصى بها مقدم الرعاية الصحية أو قدّم له الجرعة المذكورة على ملصق زجاجة الدواء والمحددة لعمره ووزنه.
ملاحظة: إذا كان طفلك مصاباً بحالة مزمنة من مرض الكبد أو الكلى، أو سبق له الإصابة بقرحة في المعدة أو النزيف المعوي، فعليك بالتحدث إلى الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية.
إذا تعذر على طفلك تناول الدواء أو الاحتفاظ به في معدته، فاطلب من الصيدلي حبات لبوس أسيتامينوفين. ويمكنك الحصول على هذه الأدوية دون وصفة طبية.
تبعًا للحالة الطبية لطفلك، اسأل مقدم الرعاية الصحية لطفلك إذا ما كان ينبغي عليك أن توقظ طفلك لتقديم دواء للحمى إليه. يكون النوم مهماً لمساعدة طفلك على التحسن.
اتبع هذه الإرشادات عند تقديم دواء علاج الحمى لطفل يتمتع عادةً بالصحة:
-
لا تقدّم الإيبروفين للأطفال الأصغر من 6 أشهر.
-
اقرأ الملصق قبل تقديم دواء الحمى. ويتمثل الهدف من ذلك في تقديم الجرعة المناسبة، وينبغي أن تكون الجرعة مناسبة لعمر طفلك ووزنه.
-
إذا كان طفلك يتناول دواءً آخر، فتحقق من قائمة المكونات. ابحث عن الأسيتامينوفين أو الآيبوبروفين. فإذا كان موجوداً، أخبر مقدم الرعاية الصحية لطفلك قبل تقديم الدواء لطفلك، وذلك لوقايته من احتمال التعرض إلى جرعة زائدة.
-
إذا كان طفلك أصغر من عامين،فعليك بالتحدث إلى الطبيب المسؤول عن الطفل لمعرفة الدواء المناسب لاستخدامه ومقدار الجرعة.
-
لا تقدم الأسبرين للأطفال دون سن 18 عاماً عند إصابتهم بالحمى، حيث يمكن للأسبرين أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة مثل تلف الكبد ومتلازمة راي. وعلى الرغم من ندرة هذه المتلازمة، فإنها تمثل مرضًا خطيرًا جدًا يصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة. وترتبط هذه المتلازمة ارتباطًا وثيقًا باستخدام الأسبرين أو الأدوية التي تحتوي على الأسبرين أثناء عدوى فيروسية.
-
لا تقدّم الإيبروفين لطفلك إذا كان يتقيأ بشكل مستمر وكان عطشاناً.
بمجرد السيطرة على الحمى، تابع تقديم دواء أسيتامينوفين أو الآيبوبروفين. ويمكنك إعطاءه الدواء الأنسب. في حالة فشل أي من هذين الدواءين في خفض الحمى، اتصل بطبيب طفلك.
العناية في مرحلة المتابعة
تابع الحالة مع طبيب طفلك إذا كانت حالته لا تتحسن.
متى تطلب الاستشارة الطبية
بالنسبة للطفل الصغير أو في سن الرضاعة الذي عادةً ما يكون في حالة صحية، يجب الاتصال بأخصائي الرعاية الصحية لطفلك على الفور في حالة ظهور أي من هذه الأعراض:
-
إذا كان طفلك يبلغ من العمر 3 أشهر من العمر أو أصغر ويعاني من حمى رفعت درجة حرارته إلى 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أعلى. قد يحتاج طفلك لرؤية أحد مقدمي الرعاية الصحية.
-
إذا أصيب طفلك بنوبات متكررة من الحمى ترفع درجة حرارته إلى أكثر من 104 فهرنهايت (40 مئوية) في أي عمر.
-
ازدياد الألم. يظهر الألم على الطفل حديث الولادة مصحوباً بالبكاء والذي لا يمكن تهدئته.
-
ألم أو تيبس في الرقبة أو صداع أو تكرار الإصابة بالإسهال أو القيء.
-
عادةً ما يكون طفلك قلقًا أو ناعسًا.
-
صعوبة في التركيز أو الانتباه إليك
-
طفح جلدي أو بقع أرجوانية على الجلد.
-
أعراض الجفاف (Dehydration)، بما يشمل عدم التبول لمدة 8 ساعات، وعدم نزول دموع عند البكاء، وظهور العينين بمظهر غائر، وجفاف الفم.
وبالنسبة للطفل أو الرضيع الذي عادةً ما يكون بحالة صحية، فعليك بالاتصال بمقدم الرعاية الصحية في الحالات التالية:
-
إذا كان عمر طفلك 3 إلى 6 أشهر ومصاباً ترفع درجة حرارته إلى 38.8 مئوية (102 فهرنهايت).
-
إذا كان عمر طفلك 6 أشهر إلى عامين ومصاباً بحمى لا تتحسن بعد مرور 24 ساعة.
-
إذا كان عمر طفلك عامين أو أكبر وأصيب بحمى لا تتحسن بعد مرور 3 أيام.
متى تتصل برقم 999
يجب الاتصال رقم 999 في حالة حدوث أي من الأعراض التالية: إذا أصيب طفلك بما يلي: